فن المسرحيه في تاريخ الأدب العربي الحديث

فن المسرحية. 
المسرحيه من الألوان الأدبية التي جدت في العصر الحديث ، وأن كان للعرب 
 ألوان من الفنون تقترب منها أو توازيها على اختلاف بين المنؤرخين والنقاد
أو النشأة والتطور :
علي نحو ما قيل في الفنون النثرية السابقة اختلف الباحثون حول أصالة
فن المسرحية في الأدب العربي ، ففريق يري قدت٧٩وم هذا الفن من جهة .
الغرب ، وعلي جانب آخر نجد فريقا يحاول اثبات معرفة العرب القدماء
بهذا الفن وكان عدم معرفة العرب به تنقص من قدر العرب وهم الذين
صدروا كثيرا من الفنون والآداب ، شكلا ومضمونا ، إلي الأمم الأخرى ،
وتلك سنة الحياة و التأثير والتأثر(۱).
يقول الدكتور شوقي ضيف : إذا كنا قد وجدنا للقصة في أدينا الشعبي
صورا مختلفة، فإن المسرحية لم يكن لها عندنا أصول؛ لسبب بسيط هو أنه |
لم يوجد عندنا مسرح قديم، ولما نزلت الحملة الفرنسية بلادنا حملت فيما
حملت إلينا المسرح الفرنسي، ولكن ما كان يمثل عليه من روايات مثل
بالفرنسية، فلم نتأثر به في حياتنا الأدبية؛ إنما يأتي هذا التأثر فيما بعد حين
تتشا فيما بيننا وبين الغرب العلاقات الأدبية، وهي لم تنشا إلا منذ أواسط
القرن التاسع عشر؛ بل بعد مضي شطر غير قليل من النصف الثاني حين
أعتلى أريكة مصر إسماعيل، فقد أخذنا نتأثر الحضارة الغربية ونمعن في هذا التأثر 

 2 فانشت دار الأوبرا ومثلت فيها روايات غنائية إيطالية وفي هذا
: أنشأ يعقوب صنوع مسرحا بالقاهرة مثل عليه كثيرا من المسرحيات المترجمه والتي ألفها، وقد أطلق عليه المصريون اسم "موليير مصر"
براعته في التمثيل الهزلي وما يقترن به من نقد اجتماعي. ولم يكن يمثل
باللغة العربية الفصحى؛ إنما كان يمثل بالعامية الدارجة، فمسرحه وتمثيلياته
و
يخرجان عن دائرة أدينا العربي الحديث.... . ولم تلبث الفرق التمثيلية
السورية واللبنانية أن وفدت على ديارنا، وأنشأت لها مسارح في الإسكندرية
ثم القاهرة. وكانت هذه الفرق تمثل روايات فرنسية مترجمة، بحيث تلائم
النظارة، وبعبارة أدق: ممصرة؛ حتى يتذوقها الجمهور ويجد فيها متاعه.
والتمصير يقل ويكثر حسب من يقوم به، فتستبدل الأسماء بأسماء مصرية
وقد تستبدل الحوادث نفسها، ولا مانع أحيانا من استخدام الأسلوب المنمق
بالسجع والشعر).
ولم تمض مدة طويلة حتى أخذ المصريون يشاركون في هذا الفن
الجديد، فاشتركوا أولا مع الفرق السورية واللبنانية، ثم استقلوا وأنشئوا فرقا
مختلفة مثل فرقة عبد الله عكاشة وفرقة الشيخ سلامة حجازي المطرب
المشهور، وقد وطد بقوة المسرح الغنائي، ومثل فرقة عزيز عيد، وقد عني
بالتمثيل الهزلي. ولا نتقدم طويلا في هذا القرن العشرين حتى يعود جورج
أبيض من باريس سنة ۱۹۱۰ بعد دراسته لفن التمثيل دراسة متقنة. وسرعان ما ألف فرقه مسرحيه في سنه ١٩١٢ وأخذ يمثل على قواعد دراميه سليمة 
ثانيا - مراحل تطور فن المسرح في الأدب العربي الحديث:
مرحلة النشأة :
أ- مرحلة "مارون نقاش".
اقتبس مارون نقاش هذا الفن من الغرب في مسرحية "البخيل" لمولير
۱۸۹۷م، ثم أتبعها بمسرحيات أخرى مؤلفة، مثل "أبو الحسن المغفل أو
هارون الرشيد" ۱۸٤۹م. وكانت مسرحياته فكاهية غنائية، أقرب إلى الفن
"الأوبريت" الذي يعني بالموسيقا أكثر من حوار، كما كانت مسرحياته قريبة
من أذواق الجماهير، ولكنها كتبت بلغة تخلط الفصحي بالتركية، والعامية،
في أسلوب ركيك
ب مرحلة "أبي خليل القباني":
خطا أبو خليل القباني بالفن المسرحي خطوة إلى الأمام، أظهر لنا فيه
الكثير من مقوماته، وقربه إلى الجماهير باختياره المسرحيات الشعبية مثل
الف ليلة وليلة" واتخذ من الفصحى لغة للحوار، ومزج فيها بين الشعر
والنثر، مع العناية بالسجع أحيانا. وظل يقدم مسرحياته في دمشق بين
۱۸۷۰م، ۱۸۸۶م، ولكن مسرحه أغلق، فهاجر إلى مصر، وتابع تقديم
مسرحيات...
تاريخ الأدب العربي الحديث
ج- مرحلة "يعقوب صنوع :
وفي عهد إسماعيل أنشئت "دار الأوبرا" ومثلت عليها أوبرا "عايد
بالفرنسية، وفي سنة ۱۸۷۹ م ظهر أول رائد مصري للمسرحية يعقوب
صنوع" المعروف بأبي نظارة"- الذي اتجه إلى النقد السياسي
والاجتماعي باللهجة العامية. وتابعت الفرق الشامية والمصرية تقديم
مسرحياته في مصر. وفي هذه المرحلة كانت أكثر المسرحيات مترجمة، أو
مقتبسة، أو ممصرة "مكتوبة باللهجة العامية المصرية، وتتخذ شخصيات
وأماكن مصرية" (1).
- مرحلة النضج :
ا- في سنة ۱۹۱۰ م عاد جورج أبيض من بعثته في فرنسا، بعد أن
درس فيها الفن المسرحي وأصوله، وألفت له مسرحيات اجتماعية منها
"مصر الجديدة" لفرج أنطون، كما عرب له الشاعر المعروف خليل مطران
بعض مسرحيات شكسبير مثل "تاجر البندقية" و"عطيل"، و"ماكيث"،
و"هاملت"..
ب - أسس يوسف وهبي فرقة "رمميس" التي عنيت بالماسي، ومثل
رئيسها مائتي مسرحية، وظهرت "فرقة نجيب الريحاني" التي عنيت بالفن
الاجتماعي النقدي، في مسرحيات ممصرة ومؤلفة تاريخ الأدب العربي الحديث
بعد الحرب العالمية الأولي ظهرت في عالم المسرح (المدرسة
المصريه الجديدة) التي اهتمت بالتأليف للمسرح، وتناولت المشكلات
اجتماعية، وعلاجها علاجا واقعيا، ومن روادها: محمد تيمور، وأخوه
محمود تيمور.
- كتب أمير الشعراء أحد شوقي عددا من المسرحيات الشعرية، منها:
البخيلة"، و"علي بك الكبير"، و"مصرع كليوباترا"، و"مجنون ليلى" ،
"عنترة"، و "فمييز "، و "الست هد"، ونفع فيها بالفن المسرحي دفعة قوية
إلى الأمام، فقد درس الفن المسرحي أثناء إقامته في فرنسا، وكان له فضل
السبق في تأسيس المسرح الشعري العربي (1)
۴- مرحلة الازدهار
ا- منذ بداية الثلث الثاني من هذا القرن ۱۹۳۳۷" أصدر توفيق الحكيم
مسرحيته "أهل الكهف"، ثم أتبعها باكثر من سبعين مسرحية، مكتملة في
الرئيسية للمسرح في فرنسا دارسة جادة، ولذا نراه دائم الاتصال بالمسرح
الغربي واتجاهاته. فانتقل من المسرح التاريخي، إلى المسرح الاجتماعي،
ثم إلى المسرح الفكري الذي يعالج قضايا ذهنية. وبعد أن ظهر مسرح "اللا
معقول" في الغرب، قدم الحكيم إلى المسرح العربي مسرحيتين من هذا الفن
فما عليها طالع الشجرة"، و "الطعام لكل فم"
ويأتي بعد الحكيم، علي أحمد باكثير الذي كتب عددا كبيرا من
المسرحيات الجيدة الطويلة والقصيرة، منها "أخناتون ونفرتيتي"، و"سر شهرزاد؛ والدودة؛"والثعبان "والفلاح الفصيح " وحبل الغسيل وغيرها. 
|
المسرح الشعري 

أباظة، وله "العباسة"، و"أوراق
والشهريار"، و"غروب الأندلس
قصير"، و"الناصر"، وعدنان مردم، وله
ب- أما في المسرح الشعري فنجد عزيز أباظة، وله الي
الخريف"، و"زهرة"، و"شجرة الدر"، و"شهریار"، وام
و "قافلة النور"، و"قيس ولبني"، و"قيصر"، و"الناصر"، وعن
غادة أفاميا"، و"مصرع غرناطة"، و"القزم"، وصلاح عبد الصبور، ولم
المأساة الحلاج"، و"مسافر ليل"، و"الأميرة تنتظر"، وعبد الرحمن الشرقاوي
الشرقاوي، وله "الفتى مهران"، و"النسر الأحمر"، وأنس داود، وله البهلول -
المخبول"، و"الشاعر"، و"الزمار"، و"حكاية الأميرة التي عشقت الشاعر"
"محاكمة المتنبي"، و"الملكة والمجنون"، و"قيس".
وقد أصبح فن المسرح "النثري والشعري جميعا" من الفنون القيمة، التي
قام لها المهرجانات، ويمنح مؤلفوها ومخرجوها وممثلوها الجوائز،
فوقهما الإبداعي، ولقدرتهم من خلال الفن المسرحي على تقديم صورة
صادقة عن المجتمع العربي المعاصر).
ادعموني ب لايك وتعليق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حذف النون من مضارع كان في القرآن الكريم

علم البديع شرح المحسنات المعنويه 1 الطباق وصور الطباق